تعزيز البحوث الشبابية
اجتماع NYRI نصف يوم للتحضير للمرحلة الميدانية
في 15 أيلول 2025، جمعت مبادرة نعمان لبحوث الشباب (NYRI) أعضاءها في عمّان خلال اجتماع نصف يوم مخصص لدفع مسيرتهم البحثية إلى الأمام. شكّل اللقاء محطة مراجعة وانطلاقة جديدة في آن واحد، حيث استعرض الأعضاء ما تحقق حتى الآن، وناقشوا التحديات التي واجهتهم، وعملوا بشكل جماعي على تطوير مناهجهم البحثية. ومع اقتراب المرحلة الميدانية لدراساتهم، وفّر الاجتماع فرصة مهمة لتوحيد الجهود، وتعزيز أدوات البحث، وضمان أن تتقدّم كل المشاريع بخطى واضحة ومدروسة.
مشاركة التقدّم وتعزيز البحث
استُهلّ اليوم بعروض قدّمها كل فريق بحثي من المبادرة، عرضوا خلالها ما أنجزوه حتى الآن والصعوبات التي واجهوها خلال العمل. وقد أتاح هذا العرض الجماعي فرصةً لعرض النتائج ومناقشة التحديات المرتبطة بالبحوث الشبابية، مما أوجد بيئة بنّاءة لتبادل الحلول وصقل الأساليب وتعلّم الدروس من التجارب المختلفة.
تلا ذلك جلسة مخصّصة للتحرير والتنسيق ركّزت على توحيد الهياكل والمصطلحات والمناهج البحثية، بما يضمن أن تسهم كل دراسة فردية في بناء عمل متكامل، يحافظ في الوقت ذاته على أعلى معايير الجودة والمصداقية.
التدريب على البحث الميداني
في فترة ما بعد الظهر، شارك أعضاء NYRI في جلسة تدريب مكثفة خُصِّصت لأساليب البحث الميداني. وتعرّفوا خلالها على استراتيجيات عملية لجمع بيانات موثوقة وممثلة، والتعامل مع المستجيبين بطريقة أخلاقية وفعّالة، وتصميم أدوات قادرة على التقاط رؤى ذات مغزى.
وقد جمع التدريب بين الجانب النظري والتطبيق العملي، مما منح الأعضاء الثقة للانتقال من العمل المكتبي إلى التفاعل المباشر مع المجتمعات. وأسهم ذلك في تعزيز مهاراتهم التقنية ووعيهم الأخلاقي، ليكونوا على استعداد لإجراء أبحاث دقيقة تحافظ في الوقت ذاته على احترام القيم الإنسانية.
خطط العمل والخطوات المقبلة
خُصِّص الجزء الختامي من الاجتماع للتخطيط للمرحلة المقبلة. عمل كل فريق بحثي على تحويل النقاشات إلى خطط عمل واضحة، مع تحديد معالم زمنية دقيقة وتوزيع المسؤوليات بما يضمن تقدّمًا منتظمًا.
كما انتهت الفرق من وضع أدواتها البحثية، بما في ذلك الاستبيانات وطرق جمع البيانات المصممة بما يتناسب مع موضوعات كل دراسة. وكانت هذه الخطوة أساسية لضمان أن تعالج كل دراسة أسئلتها المركزية بطريقة فعّالة وملائمة للسياق.
وبنهاية الجلسة، غادر أعضاء NYRI ولديهم رؤية أوضح وجهوزية أكبر. ومع وجود خططهم وأدواتهم جاهزة، باتت المبادرة في موقع متقدّم للانطلاق نحو المرحلة الميدانية بثقة والتزام جماعي بإنتاج نتائج بحثية ذات قيمة.
منصة للمعرفة يقودها الشباب
جدّد هذا الاجتماع التأكيد على أن مبادرة نعمان لبحوث الشباب هي أكثر من مجرد مشروع بحثي؛ فهي منصة تمكّن الشباب من تطوير مهاراتهم، وتبادل المعارف، والمساهمة في صياغة رؤى مبنية على أسس علمية لقضايا تهم مجتمعاتهم. ومن خلال الدمج بين المنهجية الأكاديمية الصارمة والتدريب العملي والعمل التعاوني، تُمكّن المبادرة أعضاءها من تحمّل المسؤولية وتضخيم أصواتهم في النقاشات العامة.
ومع انتقال المبادرة الآن إلى المرحلة الميدانية، فإنها تنطلق بمناهج معزّزة وأدوات مُحكمة والتزام مشترك بإنتاج معرفة موثوقة ومؤثرة. لقد شكّل الاجتماع محطةً مهمة على طريق التحضير، وخطوة أخرى نحو بناء جيل جديد من الباحثين الشباب المكرّسين للمعرفة والحرية والتقدّم.