تمكين الشباب من خلال البحث
إطلاق مبادرة NYRI للدراسات الموجهة نحو السياسات في الأردن
فصل جديد لمشاركة الشباب
أطلقت مبادرة ناومان للبحث الشبابي (NYRI) دورتها البحثية الأولى بمشاركة 12 شابًا وشابة من الأردن تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا. وتهدف المبادرة إلى تعزيز صوت الشباب في صياغة السياسات من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة لإجراء أبحاث مؤثرة، وكتابة أوراق سياسات مبنية على الأدلة، والتفاعل المباشر مع صناع القرار لاقتراح حلول عملية لقضايا وطنية ملحّة.
تناول قضايا حقيقية وصياغة حلول واقعية
تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، كُلّفت كل واحدة باختيار موضوع بحثي للعمل عليه. وبعد مناقشات وتصويت داخلي، اختارت المجموعة الأولى التركيز على إعادة هيكلة وتنظيم قطاع النقل في الأردن، فيما قررت المجموعة الثانية دراسة التحديات التي تواجه النساء في انتخابات النقابات العمالية—وهو موضوع لا يزال غير مطروح بشكل كافٍ في الخطاب السياسي المحلي.
بناء المهارات البحثية من الأساس
في بداية مسيرتهم البحثية، شارك كل من الفريقين في ورشة تدريبية مكثفة قدمها السيد محمد عويد، حيث تناولت الورشة أساسيات تصميم الدراسات، وصياغة أوراق السياسات، وتطوير استراتيجيات فعالة للتواصل مع الجهات الحكومية المعنية.
من المسودة إلى التوجيه: تغذية راجعة من خبير
في اليوم التالي، الموافق 2 آب، قدّم المشاركون الفصل الأول من دراساتهم البحثية. وخلال جلسة مراجعة مخصصة، حصلوا على تغذية راجعة بنّاءة وتوجيه فردي من السيد عويد، مما ساعدهم في تحسين جودة أبحاثهم من حيث الدقة والوضوح والارتباط بالسياسات العامة.
تعزيز المسؤولية المدنية وتحقيق الأثر السياسي
لا تقتصر المبادرة على الجوانب التقنية فحسب، بل تهدف إلى ترسيخ الشعور بالمسؤولية المدنية لدى المشاركين. وبنهاية البرنامج، سيقدّم كل فريق دراسة شاملة، مرفقة بورقة سياسات وخطة مناصرة موجهة للجهات الحكومية المعنية—في خطوة تعكس قدرة الشباب على قيادة التغيير وصياغة حلول واقعية.
الشباب في طليعة التغيير
تُعدّ مبادرة NYRI أكثر من مجرد برنامج تدريبي؛ إنها منصة حقيقية لمشاركة فعالة. وهي تعكس إيماناً راسخاً بأن الشباب، عندما يُمنحون الأدوات والثقة، قادرون على إنتاج أفكار تدفع بالسياسات إلى الأمام وتحدث تغييراً ملموساً في مجتمعاتهم.