بناء العلامات التجارية، وفتح آفاق السوق
ورشة "LinkedIn" تمكّن روّاد الأعمال من اللاجئين
استضافت مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية في الأردن، بالتعاون مع وحدة اللاجئين، ورشة عمل متخصصة بعنوان "بناء الهوية الشخصية على لينكد إن"، وذلك بتاريخ 22 أيار 2025، بقيادة خبير الاستراتيجيات الرقمية المعروف خالد الأحمد. جمعت الورشة مجموعة حيوية من الخريجين، وروّاد الأعمال، والمستقلين، وأصحاب المشاريع الصغيرة – العديد منهم من اللاجئين الذين يسعون لبناء مستقبل مهني مستدام يعتمد على قدراتهم ومهاراتهم.
في ظل محدودية الموارد التسويقية وصعوبة الظهور في الأسواق التقليدية، يعتمد الكثير من المشاركين على المنصات الرقمية للوصول إلى العملاء وتوسيع مشاريعهم. ومع ذلك، لم يستخدم العديد منهم منصة لينكد إن بالشكل الفعّال. هدفت هذه الورشة إلى تغيير هذا الواقع، من خلال تحويل لينكد إن من مجرد منصة للسير الذاتية إلى أداة قوية للتسويق، وبناء الثقة، وتوسيع شبكة العلاقات المهنية.
"هنا تلتقي قصتك باستراتيجيتك"، قال خالد في افتتاح الورشة. "حين يبحث الناس عمّن يثقون به أو يتعاونون معه، فهم يبحثون عن الوضوح والصدق، ولينكد إن هو المنصة التي تمنحك فرصة إيصال ذلك."
لماذا لينكد إن؟
سلّط خالد الضوء على أهمية لينكد إن كمنصة متنامية لربط المهنيين، وبناء الحضور الرقمي، وجذب العملاء المحتملين. تعلّم المشاركون كيفية كتابة عناوين تعريفية واضحة، وصياغة قسم "نبذة عني" بأسلوب جذّاب، بالإضافة إلى استخدام الكلمات المفتاحية لتحسين فرص الظهور والبحث. كما ناقشوا أهمية المحتوى ودوره في تعزيز المصداقية وزيادة التفاعل.
ورشة مصمّمة خصيصًا لروّاد الأعمال
ركّزت الورشة على أصحاب المشاريع وروّاد الأعمال، خاصة أولئك الذين يملكون منتجات أو خدمات لكن يفتقرون إلى الحضور الرقمي الفعّال. ورغم أن بعضهم يمتلك حسابًا على لينكد إن، إلا أن العديد منهم لم يكن يستخدمه بانتظام أو لم يُكمل إعداد ملفه الشخصي.
ومن خلال تدريبات عملية وتعليقات مباشرة، قام المشاركون بـ:
-
إعادة صياغة العناوين التعريفية والسير الذاتية لتوضيح قيمتهم الفريدة
-
تحديد جمهورهم المستهدف وتعلّم كيفية التحدث إليه بوضوح
-
اكتشاف أنواع المنشورات التي تعزز التفاعل وتبرز خبراتهم
-
التدرب على إرسال طلبات تواصل فعّالة وبناء شبكة مهنية قوية
"كنت أظن أن لينكد إن فقط للباحثين عن عمل"، قالت إحدى المشاركات. "أما الآن، فأراه أداة ترويج قوية لما أقدمه في مشروعي."
ما هو أبعد من التسويق: الحضور الرقمي كوسيلة للتمكين الاقتصادي
تأتي هذه الورشة ضمن رؤية أوسع لمؤسسة ناومان ووحدة اللاجئين، تهدف إلى تمكين روّاد الأعمال من اللاجئين ليس فقط عبر الدعم المالي، بل من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة لبناء حياة مستقلة ومزدهرة. وفي هذا السياق، يصبح بناء الهوية الرقمية أكثر من مجرد مظهر خارجي – بل هو مدخل نحو الفرص، والنمو، وتحقيق الذات.
"هويتك الرقمية هي سمعتك"، أكدت ليليان حداد، منسقة المشروع. "وحين تبنيها بوعي، فأنت تمنح الآخرين سببًا للثقة بك وللتعامل معك."
في مؤسسة ناومان في الأردن، نؤمن بأن المنصات الرقمية مثل لينكد إن يمكن أن تتحول إلى محركات للتمكين الذاتي. فحين تتوفر الأدوات المناسبة، يستطيع كل شخص أن يروي قصته، ويصل إلى جمهوره، ويصنع الفرص بيده.
لقد كانت هذه الورشة تذكيرًا قويًا بأن لكل رائد أعمال قصة تستحق أن تُروى، وجمهورًا بانتظار أن يستمع.